معاً لتعزيز صحة الأطفال

على اعتبار أن "العقل السليم في الجسم السليم"، ولأن "العِلم في الصغر كالنقش على الحجر"، نحاول ما أمكن الإسهام في تعميم ثقافة "الحياة الصحية" التي نزرع بذورها اليوم لنحصد ثمارها في جيل الغد." وختم حـايك: "انطلاقاً من شعار "نرى الأمل في كل مكان"، يأتي توجّه "MBC الأمل" إلى جيل الغد، إيماناً بأهمية بناء مجتمع صحي سليم ومعافى يكون أفراده قادرون على تحمل أعباء الحياة مستقبلاً، والنهوض بعملية بناء المجتمعات والأوطان.

أتعاون مع المبادرة لأن الأطفال هم أهم ثروة لدينا، إنهم مستقبلنا. أتعاون لأننا مسؤولون عن تقديم أفضل بداية صحية في حياة كافة الأطفال ليكونوا قادرين على الوصول إلى قدراتهم القصوى. وأتعاون لأن اللياقة البدينة ليست مجرد حالة صحية تفيد الجسم، بل هي أساس النشاط الفكري والإبداعي الحيوي. وأتعاون لأن الجسم السليم والعقل السليم هما مفتاح المستقبل المشرق.

بصفتي رجل أعمال ورياضياً نشطاً ومصاباً بالنوع الأول من السكري، فإن أسلوب حياتي كثير الانشغال، ولابدّ لي من إدراج التمارين في جدول أنشطتي اليومية. وأما كأهل، فأحرص أنا وزوجتي على قيام كافة أفراد العائلة بالموازنة بين التكنولوجيا والأنشطة؛ الوجبات الخفيفة والحمية الغذائية الصحية.

"لكوني جد في المقام الأول، أعرف أهمية غرس عادت أكل صحية منذ الصغر. تحضير أكل صحي و مفيد هي خطوة هامة جدا، و لكن تعليم الأطفال وحملهم على أكل هذا النوع من الطعام هو تحدي أكبر. أود أن أعبر عن شكري و إمتناني لكل الشركاء الذين بتضافر جهودهم إنطلقت مبادرة معاً لصحة أبنائنا وهي برنامج متكامل يهدف لمساعدة الأهل على تنشئة أطفالهم على نظام غذائي صحّي و أسلوب حياة سليم. ميماك أوجلفي تفخر لإنضمامها كشريك لهذه المبادرة بتقديم حلول خلاقة لصحة و عافية الجيل القادم."

أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية بأن الأطفال البدناء هم أكثر عرضة للسمنة عندما يكبرون. والأهم من ذلك، بأن عادات الأكل ليست فطرية بل مكتسبة. ولطالما ذهلت بكيفية تأثير التغذية على صحة الإنسان وعافيته. وخلال مسيرتي المهنية كخبيرة في السمنة، أدركت بأنه من الأسهل بكثير تنشئة الأطفال على أسس صحية عوضاً عن ايجاد علاج للكبار الذين يعانون من مشكلات صحية. أتعاون لأن مبادرة مثل ’معاً لصحة أبنائنا‘ تشكل منطلقاً لغرس عادات أكل صحية بين أطفالنا طيلة حياتهم، وهي وسيلة محفّزة للوقاية من الأمراض المزمنة التي قد تصيب مجتمعاتنا.

كجزء من مبادرة "أطفال دبي الأصحاء 2021"، هدفنا في هيئة دبي للصحة هو مساعدة الأطفال للتمتع بإسلوب حياة أكثر صحة وسعادة. ومن خلال شراكتنا مع مبادرة "معاً لصحة أبنائنا" والتي تسعى لتشجيع أطفالنا على تبنّي عادات صحية، نفخر بتواصلنا مع الأطفال والعائلات في المنطقة ونطمح في تعزيز تأثير مبادرة "معاً لصحة أبنائنا" لنساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.

التركيز على العادات الصحية أصبح أكثر أهمية للأجيال الحالية التي تعيش في الحقبة الرقمية، حيث بات الأطفال عُرضة لمخاطر نمط الحياة المُفعم بالركود. لذلك، مبادرات مثل «معاً لصحة أبنائنا» أصبحت ذات أهمية كبرى في 2016، عام القراءة في الإمارات العربية المتحدة. وما من طريقة أفضل من الكتب لنشر الرسالة. وبالشراكة مع مبادرة «سمكة بطوني» من «معاً لصحة أبنائنا››، فإن دار موتيڤيت للنشر تعزز دعمها لهذه القضية بالغة الأهمية.

’معاً لصحة أبنائنا‘ هي مبادرة استثنائية مستندة إلى العلوم والأبحاث، من شأنها معالجة بعض التحديات التي يواجهها أطفال منطقة الشرق الأوسط، وأنا على ثقة بأنها ستصنع فرقاً ايجابياً كبيراً. وللمجتمع دور هام في ضمان نمو أطفالنا وفق سلوك صحي مناسب من حيث ممارسة التمارين وتناول الطعام الصحي. ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة الهامة.